منتدى جريدة عيون مصر

مرحباً بك فى منتداك جريدة عيون مصر
نرجو التسجيل فى المنتدى لتتمكن من متابعة كل جديد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى جريدة عيون مصر

مرحباً بك فى منتداك جريدة عيون مصر
نرجو التسجيل فى المنتدى لتتمكن من متابعة كل جديد

منتدى جريدة عيون مصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تابع لجريدة عيون مصر أكبر تجمع اخبارلا شبابى

المواضيع الأخيرة

» إنتحارى يفجر نفسه فى مسجد للشيعة ويقتل 30 شخص بالسعودية
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالجمعة مايو 22, 2015 6:50 am من طرف Admin

» مطلوب مراسلين و محررين لجريدة عيون مصر
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالخميس أكتوبر 16, 2014 5:55 pm من طرف Admin

» لو عاوز تشتغل صحفى
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالثلاثاء مايو 13, 2014 1:44 pm من طرف Admin

» أهم الأسئلة الخاصة بمادة تكنولوجيا المعلومات و الاتصال ترم ثالث بكالوريوس الاعلام
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالسبت فبراير 01, 2014 5:40 pm من طرف khaled Fekry

» نشرة أخبار عيون مصر 2
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالسبت نوفمبر 23, 2013 1:13 pm من طرف Admin

» نشرة أخبار عيون مصر
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالسبت نوفمبر 23, 2013 12:57 pm من طرف Admin

» أهم العناوين لجريدة عيون مصر
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالخميس نوفمبر 07, 2013 8:51 am من طرف Admin

» تدريبات وتطبيقات ( 1 )
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالسبت ديسمبر 15, 2012 12:39 pm من طرف rababfawzy

» المحاضرة الأولى فى مادة مقدمةفى الاتصال الجماهيرى باللغة الانجليزية
تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 2:37 pm من طرف سالم عطية

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية

    avatar
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 27/11/2010
    العمر : 51

    تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية Empty تدريبات وتطبيقات فى اللغة الاعلامية

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يوليو 22, 2011 5:28 pm








    التدريب الاول
    اشرح المقصود بالمفاهيم التالية :
    أ – كتب الاسلوب
    ب- الشخصية الاسلوبية للصحيفة .
    جـ - الشخصية الأسلوبية للكاتب الصحفى .
    د- علم السيميوطيقا .
    هـ - العوامل المؤثرة فى التطور الدلالي فى لغة الصحافة .
     الاجابة
    أ – كتب الاسلوب :
    يمكن تلخيص العوامل التى دعت الى استخدام كتب للاسلوب الصحفى فى إطار المدرسة الغربية فيما يلى :
    1- الحاجة الى استخدام اسلوب موحد للغة : وبخاصة فيما يتعلق ببعض المفردات التى يكثر عدد مترادفاتها ومعانيها مما يعطى للصحيفة مظهرا مواحدا ويوفر على الكتاب والمحررين الوقت المطلوب لتحديد اى هذه الكلمات هى الأصح .
    2- الحاجة الى حفظ المساحة : من خلال استعمال الكلمات الصحيحة المعبرة والمختصرة .
    3- الحاجة الى توفير الوقت : الذى يمكن ان يضيعه المحرر فى تقدير اى الكلمات او العبارات او الأرقام هى الأصح .
    4- الحاجة الى تحقيق وحدة أسلوبية : تعطى كتب الاسلوب صورة واضحة عن اسلوب الصحيفة الموحدة للمحررين الناشئين .
    ومعظم الصحف الكبرى فى الخارج لها كتب اسلوب خاصة بها ويزيد حجم بعضها عن مائة صفحة , وبالنسبة للصحف الصغرى فإنها اما ان تعتمد على كتب الاسلوب الخاصة بصحف كبرى او على مجموعة من القواعد المفهومة ضمنا وكذلك بعض المبادئ العامة .
    وهناك جوانب لغوية أساسية عادة ما تحتويها كتب الاسلوب تتمثل فى :
    1- الاختصارات الخاصة بأسماء الهيئات والمنظمات والأسماء والألقاب وغير ذلك
    2- علامات الترقيم : فكل علامة من علامات الترقيم لها وظيفة معينة ودلالة محددة لابد من معرفتها حتى يستخدمها الصحفى بطريقة سليمة .
    3- الهجاء : فهناك أخطاء هجائية عديدة تقع فيها الصحف عند ذكر أسماء الأشخاص او المؤسسات وخصوصا الأجنبية منها , يضاف الى ذلك تحديد هجاء بعض الكلمات التى عليها اختلاف .
    4- الأعداد : والطريقة التى تكتب بها حرفيا او رقميا .
    وتعد كتب الاسلوب ظاهرة مؤقتة الى حد ما لأنها تخضع من فترة الى اخرى لمراجعة شاملة لوحداتها المختلفة , وقد تسفر هذه المراجعة عن حذف بعض مواد وإضافة بعض المواد الأخرى , وتتم هذه المراجعات سنويا .
    ب – الشخصية الاسلوبية للصحفية :
    لكل صحيفة شخصيتها الخاصة التى تميزها عن الصحف الاخرى , وهناك محددات ثلاثة لهذه الشخصية :
    1- محددات ترتبط بالمضمون الموضوعي وأجندة اهتماماتها .
    2- محددات ترتبط بالأساليب الفنية للكتابة والتحرير .
    3- محددات ترتبط بالأساليب الفنية للإخراج .
    وفى ضوء ذلك يمكن القول بان اسلوب الصياغة الصحفية يتنوع بتنوع شخصيات الصحف , وعلى هذا الأساس يمكن تأكيد حقيقة انه لا يوجد اسلوب جيد واسلوب ردئ والمسألة هى هل يحقق الاسلوب ما يهدف اليه ام لا .
    وتعد المادة الخبرية المادة الأساسية التى تعكس شخصية الصحيفة .
    والمادة الإخبارية إن عكست شخصية كاتبها او محررها فإنها تخرج بذلك عن محض طبيعتها وما يجب ان تتميز به من موضوعية وحيدة , فالتعبير عن ذات الكاتب او شخصيته فى الكتابة يعد تشويها للخبر واعتداء على حيدته وموضوعيته .
    فالكاتب الصحفى كشخص ملتزم مهنيا لا يمكن ان يضع التعبير الذاتى عن نفسه هدفا اساسيا له عند كتابة الخبر .
    فالصحيفة لو تركت لكل كاتب اخبارى فرصة للتعبير عن ذاته فى صياغة الخبر فان الأمر سينتهى بها الى غياب اسلوب محدد لها ولن تحقق بذلك الوحدة والاتساق وستشعر القارئ بانها صحيفة فوضوية , وهى ان لم تظهر شخصيتها وسمتها الخاص فى المادة الإخبارية التى تعد محور العمل فيها فإنها ستفقد تميزها عن غيرها من الصحف .
    جـ - الشخصية الاسلوبية للكاتب الصحفى :
    من المعروف ان مادة الرأى فى اى صحيفة تعبر عن رأى كاتبها الخاص باستثناء المقال الافتتاحى الذى يعبر عن رأى الصحيفة , فالجانب الأكبر من المقالات التى تنشر فى اى صحيفة تعبر عن رأى كتابها الذين يعملون بها او الكتاب من الخارج فلا يشترط أن يعبر هؤلاء الكتاب عن سياسة الصحفية بل كثيرا ما تنشر مقالات تخالف سياستها .
    والأسلوب فى هذه الحالة يعكس شخصية الكاتب بكوناتها المختلفة الثقافية والنفسية والاجتماعية وفى هذه الحالة نجد أن أساليب الكتاب حتى فى تناول نفس الموضوع تتفاوت تفاوتا شديدا بما يؤيد المقولة التى تذهب الى أن الاسلوب هو الكاتب فلا يوجد شخصان ينظران الى الاشياء نظرة واحدة وتفكيرهما واحد فكل كاتب يضفى شيئا من شخصيته على ما يكتب .
    د- علم السيميوطيقا :
    يتناول علم العلامات او السيميوطيقا العلامات بأنواعها وأشكالها المختلفة لغوية وغير لغوية باعتبارها أدوات لغوية .
    فعلم العلامات يهدف الى تحليل النظم الدالة بأنواعها المختلفة كنظام يشتمل على مجموعة من العناصر التى لا يشترط أن تكون لغوية كنظام الاعلام فى دلالته على الدول ونظام اشارات المرور وما يدل عليه م معان وغير ذلك .
    والعلامة بوصفها مصطلحا أوسع واشمل من الكلمة , فهى تحتويها وتتجاوزها , فالكلمة فى ذاتها نوع لفظي من العلامات تنطلق قيمتها أو دلالتها من قيمة اللفظ فى ثقافة ما , وعلى هذا الأساس جزء من حقل أعم وأفسح هو العلامة .
    وقد ثار جدل واسع حول علاقة اللغة الطبيعية بالأنظمة السيميوطيقية الأخرى بين المشتغلين بمجال أنظمة العلامات , وقد اخذ الباحثون المحدثون فى إظهار فضل اللغة على الدلالة السيميوطيقية .
    فإذا كانت الأشياء والصور ومظاهر السلوك ذات دلالة محتملة فانه من غير الممكن ان تنتفى علاقتها باللغة فالعناصر المرئية تعد لغوية , كما يحدث فى السينما والإعلانات والصور الكاريكاتورية وغيرها .
    كما أن مجموعات الأشياء فى الملبس والمأكل مثلا يمكن ان تصبح نظما إن لم تمر من خلال اللغة التى تعزل دلالتها وتسميها , وبهذا الشكل فان الباحث السيميوطيقي بالرغم من انه يباشر عمله على مواد غير لغوية فانه لا يلبث أن يجد اللغة محيطة به من كل جانب .
    ومن هنا يمكن النظر الى اللغة على أنها النظام السيميوطيقى المفسر والشارح لجميع الأنظمة العلاماتية الأخرى فنحن لا نستطيع ان نتحدث عن اى نظام إلا من خلال اللغة الطبيعية , ودلالة اى نظام لا تأتى إلا من ترجمة علاماته الى علامات اللغة الطبيعية .
    هـ - العوامل المؤثرة فى التطور الدلالى فى لغة الصحافة :
    هناك أسباب عديدة للتطور الدلالى بعضها خارج عن نطاق اللغة ويكون مصدرها الاشياء المسماة والحياة التى يتقلب فيها المتكلمون , وأسباب داخلية تتصل بالصيغ والأشكال اللغوية فى علاقتها بالمنظومة الخاصة بلغة من اللغات وقوانينها الخاصة .
    ودراسة اللغة الإعلامية التى يقوم بها باحث فى الإعلام ليست دراسة فى فقه اللغة والقوانين الداخلية الخاصة بها والتى تؤدى الى تطور دلالتها , وإنما هى دراسة فى تأثير الاعلام كظاهرة لغوية وليس العكس .
    فاللغة هنا ليست هى المتغير المستقل بل تمثل متغيرا تابعا.
    ولو نظرنا الى التطور الدلالى كنتيجة فانه يمكن النظر الى ظروف المجتمع كمقدمة او سبب ويمكن النظر الى لغة الإعلام كإطار يحتوى هذا التفاعل بين المجتمع واللغة . فهيكل المنظومة اللغوية داخل اى مجال من مجالات النشاط الاجتماعي يرتبط بالظروف السائدة فيه .
    ففى المجال السياسي على سبيل المثال نجد ان التعبيرات الوصفية لرئيس الدولة تختلف من فترة تاريخية الى أخرى ومن نظام حكم لآخر .
    وإذا قارنا بعض المفردات التى سادت الحياة المصرية – كما عبرت عنها الصحافة – قبل الثورة أثناء الحكم الملكي بالوضع بعد الثورة يمكن أن نلاحظ تفاوتا كبيرا بينهما .
    فأي لغة من اللغات يمكن النظر إليها كنظام معين من الأنظمة الاجتماعية وهى بهذا الاعتبار خاضعة لتطور مستمر ولكنه فى النهاية يمكن النظر إليه على انه تطور مشروط بتحولات الجماعة التى تتكلمها .
    فدارس الاعلام يهتم فى المقام الأول بتأثير العوامل الخارجة عن اللغة على التطور الدلالي وهى عوامل كثيرة , فهناك الأسباب الاجتماعية والنفسية والحضارية فالتطور الاجتماعي يؤدى فى اغلب الأحيان الى تطور لغوى فتموت ألفاظ وتبعث أخرى وتتبدل معاني بعض الألفاظ , وقد يقترن التطور بظهور ألفاظ جديدة .
    فمن الخطورة بمكان أن نعزل اللغة عن شروط إنتاجها الاجتماعية والداخلية وهو ما يتجنبه الباحث فى الاعلام , حيث يؤدى ذلك الى نتيجتين متطورتين ومتضادتين فى آن واحد , حيث يسمح هذا الإبعاد او العزل بتطور دراسة اللغة فى بنيتها الداخلية والعلاقات المتبادلة بين مكوناته الصوتية والنحوية , ومن ناحية أخرى فبقدر تطور علم اللغة بناء على هذه الأسس بقدر ما يبتعد عن العلوم الاجتماعية .
    التدريب الثانى
    تباينت محاولات تعريف الاسلوب الصحفى بين الباحثين فى المدرستين العربية والغربية .. فى ضوء ذلك ناقش الاتجاهات المختلفة لتحديد مفهوم الاسلوب فى المدرستين وابرز الانتقادات التى يمكن توجيهها الى كل اتجاه .
     الإجابة
    هناك اتجاهان فى تحديد مفهوم الاسلوب الصحفى , اولهما الاتجاه الذى تبنته المدرسة العربية وثانيهما الاتجاه الذى تبنته المدرسة العربية وقد تحدث أصحاب الاتجاه الأول عن مجموعة من الخصائص التى يجب ان تتوافر فى الاسلوب الصحفى دون محاولة تعريفه , فى حين حاول أصحاب الاتجاه الثاني تقديم تعريف للاسلوب ... وسنناقش فيما يلى التفاصيل المتعلقة بكل اتجاه من هذين الاتجاهين .
    الاتجاه الاول فى تناول موضوع الاسلوب الصحفى :
    تحدث بعض أصحاب هذه الاتجاه عن لغة الصحافة او الاسلوب الصحفى مشيرين الى انه مستوى من التعبير يتميز عن كل من الأسلوبين العلمى والادبى حيث يقف الصحفى فى هذا المستوى وينظر الى الأحداث نظرة غيرية لا ذاتية وبالتالي فهى مخالفة لنظرة الأديب كل المخالفة .
    وعلى هذا نجد النثر الصحفى يقف فى ارض وسط بين لغة النثر الفنى والنثر العادى اى لغة التخاطب اليومى , له من النثر العادى سهولته وشعبيته وله من الأدب حظه من التفكير وعذوبة التعبير .
    وقد بدا الاسلوب الصحفى فى بداية نشأته متأثرا بالأسلوب الأدبى وبالخصائص المختلفة التى تميزه كالسجع والجناس والطباق واستخدام الحكم والأخيلة و الصور البيانية , ولكن شيئا فشيئا استطاعت الصحافة أن تتحرر من هذه القيود وتطور لنفسها أسلوبا خاصا تميزت به عن النثر الفني الأدبي .
    وقد حدد أصحاب هذا الاتجاه مجموعة من الخصائص التى لابد من توافرها فى الاسلوب الصحفى .
    1- البساطة : فأسلوب الكتابة الصحفية لا بد أن يكون مفهوما للقراء ويتحقق ذلك باستخدام لغة سهلة تبلغ بها المعنى دون الحاجة الى استخدام الكلمات الصعبة غير المألوفة التى تصد القارئ عن القراءة .
    2- الدقة والتجسيد : فقد تؤدى البساطة الى الوضوح , ولكن الدقة والتجسيد ضروريان أيضا لأنهما يمنعان الوقوع فى مزالق الثرثرة والضياع فى متاهات المفردات المجردة , وتكون الدقة فى اختيار الكلمات المناسبة التى تعبر عن الوضع او الحالة النفسية او الحقيقة تعبيرا مباشرا والتى لا تسمح بالتداخل بين معنيين او أكثر مما يؤدى الى الارتباك فى اكتشاف المدلول الواحد .
    3- السلامة اللغوية : بمراعاة القواعد السليمة للإملاء والتطبيق الدقيق لقواعد النحو و الصرف وحسن استخدام علامات الترقيم . فالأسلوب الناجح لا بد أن يلتزم بكافة قواعد وأصول اللغة .
    4- قواعد اخرى : هناك قواعد أخرى لا بد أن تحكم الاسلوب الصحفى كاستخدام الأفعال المبنية للمعلوم بدلا من الأفعال المبنية للمجهول واستخدام الجمل القصيرة بدلا من الجمل الطويلة والجمل البسيطة بدلا من الجمل المركبة والمعقدة والابتعاد عن الجمل الاعتراضية التى قد تربك القارئ.
    ويلاحظ على هذا الاتجاه فى تحديد مفهوم الاسلوب ما يلى :
    1- إن معظم أصحاب هذا الاتجاه هم من الكتاب العرب الذين تناولوا الاسلوب الصحفى دون محاولة تعريفه واكتفوا بالإشارة الى أن هذا الاسلوب يقع فى منتصف الطريق بين الاسلوب الادبى واسلوب التخاطب العادى , وحدد أصحاب هذا الاتجاه مجموعة من الخصائص التى يجب أن تتوافر فى هذا الاسلوب كالبساطة والدقة والتجسيد والسلامة اللغوية وغير ذلك .
    2- ركز أصحاب هذا الاتجاه فى فهمهم لخصائص الاسلوب على الجوانب اللغوية وفقط فالبساطة تعنى اختيار ألفاظ واضحة ومفهومة واستخدام جمل قصيرة غير معقدة التركيب وما شابه ذلك من جوانب تتصل بعملية التحرير الصحفى للمواد المنشورة ولم يلتفت أصحاب هذا الاتجاه الى الجوانب المتعلقة بالبناء الفني للمادة والذى يرتبط بعملية الكتابة الصحفية كأحد الجوانب التى تحدد معالم الاسلوب الصحفى .
    3- إن أصحاب هذا الاتجاه حددوا مجموعة من الخصائص العامة للاسلوب الصحفى دون وضع اى معايير عملية لتحديد هذه الخصائص التى يمكن أن توصف بأنها تتسم بقدر كبير من النسبية , فالسهل بالنسبة لقارئ معين قد لا يكون سهلا بالنسبة لغيره من القراء .
    4- إن المدخل الذى يعتمد على تناوب الاسلوب الصحفى بتحديد خصائصه دون تحديد لمفهومه يحول دون دراسة هذا الاسلوب بصورة عملية على اساس أن تحديد الأداة المنهجية المناسبة لدراسة وتحليل الاسلوب الصحفى لن يتأتى إلا بالتحديد الدقيق لمفهوم هذا الاسلوب .
    الاتجاه الثانى لتناوب الاسلوب الصحفى :
    وقد قدم أصحاب هذا الاتجاه عددا من التعريفات للاسلوب الصحفى أهمها : الاسلوب الصحفى هو مجموعة القواعد والأحكام التى تتبناها الصحيفة والتى تحكم عملية الكتابة فيها .
    وتعرف الاسلوب على انه : مجموعة معايير تشكل قواعد للاختيار اللغوي , او على انه مجموعة المحددات التى تحكم استخدام الصحيفة لقواعد الهجاء والحروف الكبيرة والاختصارات وشكل العناوين وطريقة كتابة الأرقام رقميا او حرفيا , ويتم تحرير هذه القواعد بواسطة مديرى التحرير التنفيذيين وتوزع على الجهاز التحريرى فى صورة كتب للاسلوب .
    وقد أشار أصحاب هذا الاتجاه الى أن عدم وجود اسلوب محدد للصحيفة سيشعر القراء دون وعى أن ثمة شيئا خاطئا فى الصحيفة .
    ولكل صحيفة من الصحف مجموعة من القواعد التى تحدد اسلوب اى مادة ستطبع على صفحاتها ويعد الكاتب الصحفى بمثابة الحارس لهذا الاسلوب , واى صحفي لا يكترث بهذه القواعد التى تتبناها الصحيفة فانه يعتبر خائنا لها .
    ويلاحظ على أصحاب هذا الاتجاه فى تعريف الاسلوب ما يلى :
    1- إن القول بان الاسلوب الصحفى عبارة عن مجموعة من القواعد التى تحكم عملية الاختيار اللغوي يعد إشارة الى المفهوم العام للاسلوب بغض النظر عن نوعه ( ادبى – علمى – صحفى ) فالمفهوم العام للاسلوب ينظر إليه على انه محصلة من مجموعة من الاختيارات المقصودة بين عناصر اللغة القابلة للتداول , فالأسلوب يولد نتيجة لانتقاء المؤلف من بين إمكانيات اللغة الاختيارية التى تقوم بينها علاقات التبادل .
    2- إن هذه الدراسات فى تعريفها للاسلوب ربطته بمتغيرات لغوية هامشية للغاية كاستخدام حروف كبيرة – وعلامات الترقيم – والاختصارات . ( والكتاب الذين تناولوا قضية الاسلوب بهذه الصورة لم يعوا حقيقة ان التفرد او التميز يعد إحدى البديهيات فى الدراسات الأسلوبية عموما .
    3- فالأسلوب الصحفى يعنى التفرد او التميز وكذلك كافة أنواع الأساليب الأخرى
    وسبب هذا التفرد هو أن الاسلوب الصحفى عادة ما يعكس شخصية معينة , وهذه الشخصية قد تكون شخصية الصحفى او شخصية الصحيفة , وكتب الاسلوب التى تعد اساس الاسلوب الصحفى فى الغرب تتناقض مع هذه الحقيقة , فهى تستخدم من جانب أكثر من صحيفة , وعلى هذا فالأسلوب هنا لا يعكس شخصية محددة للصحيفة . كذلك فان استخدام الصحيفة لبعض .
    الجوانب اللغوية الهامشية كالهجاء والترقيم والاختصارات وغير ذلك لا يمكن قبولها كمعيار موضوعي لرصد التمايز الأسلوبي فى الوقت الذى يتم فيه إغفال عوامل أخرى تتعلق أيضا بالصياغة اللغوية ولكنها أكثر أهمية كطول الكلمة ونوعها ودرجة تجريدها وطول الجملة ونوعها ودرجة تعقيدها وطول الفقرة وعدد الكلمات والجمل بداخلها وترتيب الفقرات داخل المادة الصحفية وغير ذلك .
    4- إن أصحاب هذا الاتجاه فعلوا مثلما فعل أصحاب الاتجاه الأول فربطوا الاسلوب بخصائص وجوانب متعلقة بالبناء اللغوي للنص وأهملوا البناء الفنى له , وقد كانت الناحية الشكلية ملحوظة بصورة واضحة لدى معظم من كتب فى الاسلوب .
    ويقصد بالناحية الشكلية هنا طريقة الأداء او طريقة التعبير التى شكلها المتكلم , لذا فمعظم التعريفات فى هذا الصدد تطلق كلمة الاسلوب على العبارة اللغوية وتعنى الجانب اللفظي وانه فى عرف دارسيه يبحث فى العبارات اللفظية او اللغوية .
    التدريب الثالث
    - هناك مجموعة من المحددات والأطر التى حكمت تحديد مفهوم الدلالة ومجالات البحث الدلالي داخل حقلى اللغة والأدب ... على اساس ذلك قارن بين مفهوم ومجالات البحث الدلالى لدى علماء اللغة من ناحية والمشتغلين بالنقد الادبى من ناحية أخرى .
     الاجابة
    الموضوع الأساسى لعلم الدلالة هو دراسة المعنى .
    ومصطلح المعنى من المصطلحات التى تثير مشكلات عديدة عند محاولة تحديد المقصود به , إذ ينطوي على مجموعة من العمليات المتداخلة التى تجعله محلا لاهتمام العديد من الباحثين فى مجالات معرفية مختلفة , فلم تكن دراسة المعنى مقصورة فى يوم من الأيام على المجال اللغوي فقط .
    وقد خرجت دراسة المعنى ومحاولة معرفة طبيعته وخصائصه أحيانا عن سيطرة علماء اللغة فاشترك فى دراسته علماء ومفكرون من ميادين مختلفة كالفلاسفة والمناطقة والنقاد وعلماء النفس والاجتماع , كما أسهم فى دراسته بعض علماء السياسة والاقتصاد والأدباء والصحفيين . فقضية المعنى من شانها أن تشغل المستخدمين لاى لغة على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الفكرية .
    و سنتناول فيما يلى مفهوم الدلالة داخل كل من الحقلين اللغوي والادبى والجوانب التى يعتني بها كل حقل بحثي فيما يتعلق بمسالة الدلالة .
    1- الدلالة فى حقل اللغة :
    يمكن القول بان موضوع الدلالة ينتمي فى الأساس الى الدراسات اللغوية , وبخاصة عندما يبدأ البحث فى هذا المجال فى اخذ شكله المنهجي . والدلالة اللغوية هى ما يشير إليه اللفظ من أمر غائب بالنسبة لمجموع مستعمليه . وجزء العلاقة الذى يمكن أن يمون محسوسا وهو اللفظ المسموع او المقروء يطلق عليه الدال والجزء الغائب يسمى المدلول , وتسمى العلاقة التى تربط بينهما بالدلالة .
    فالدلالة اللغوية تمثل علاقة متبادلة بين الدال اى اللفظ والمدلول اى المعنى , وهى علاقة تمكن كلا منهما من استدعاء الآخر , فليس اللفظ وحده هو الذى يستدعى المدلول , بل إن المدلول أيضا يمكن أن يستدعى اللفظ .
    والدلالة اللغوية بالمعنى السابق لا يقصد بها المعنى المعجمي للفظ . فالمعجم احد فروع الدراسات اللغوية التى تختلف عن علم الدلالة .
    وتعد دراسة المعنى بالمفهوم الذى يرتضيه اللغويون المعاصرون دراسة اشمل وأعمق مما تقوم به المعاجم من تفسير عام وسطحي لمعانى المفردات والألفاظ , فدراسة المعنى على مستوى المعجم تمثل جزء من جانب واحد من دراسات المعنى .
    وبعض الدارسين يذهبون الى أن بحوث المعنى على مستوى المعجم لها فرع مستقل من فروع علم اللغة , فرع تختلف مبادئ الدراسة وأسس البحث فيه عن مبادئ وأسس ذلك الفرع الذى اختص بدراسة المعنى بالمفهوم الجديد والذى أشاروا إليه بمصطلح الدلالة .
    بل إن علم الدلالة قدم للدراسات المعجمية منهجا جديدا يساعد فى بناء المعاجم بشكل أكثر عملية وذلك فى ضوء نظرية حقول الدلالة .
    فقد أدت هذه النظرية الى التفكير فى عمل معجم كامل يضم كافة الحقول الموجودة فى اللغة , وتقسم فيه المفردات داخل كل حقل على اساس تفريعي متسلسل .
    فاللفظ داخل المعجم يوجد مجردا من السياق الذى يحدد معناه بدقة سواء كان سياقا لغويا او سياقا اجتماعيا , بالإضافة الى أن ألفاظ المعجم فى ضوء الأسس الحالية للتصنيف لا تضع هذه الألفاظ فى اطار مجموعة المفردات الأخرى التى تشكل حقلا مفهوميا او حقلا دلاليا واحدا .
    لا بد إذن من التفرقة بين الوحدة المعجمية والوحدة الدلالية , فحينما يكون التركيز على صيغة معينة يكون الباحث متحدثا عن وحدة معجمية وحينما يكون التركيز على معنى هذه الصيغة يمكن للباحث أن يستعمل ما يسمى بالوحدة الدلالية .
    فالكلمة يمكن النظر إليها على أنها وحدة دلالية إذا كانت مستخدمة فى سياق او وحدة معجمية اذا كانت بين دفتي معجم .
    وإذا كانت اللغة تنتمي الى نظام فإنها تكتسب بذلك أبعادا لا يمكن أن نلاحظها عندما تستخدم منفردة , فمن ناحية أولى تدخل الدلالة فى علاقات المحور الاستبدالي مع سائر الدلالات الأخرى , ويمكن أن نلاحظ أن دلالتين تتفقان او تختلفان .
    وان أحدهما تندرج تحت الأخرى اولا تندرج تحتها , وان دلالة تستلزم أخرى او تفترض وجودها مما يؤدى الى القول بان معجم لسان ما يكون بالغ التنظيم والترتيب , وان أنواع دلالاته يعرف بعضها بعضا ويترابط بعضها مع بعض .
    فالعلاقات على المحور الاستبدالي علاقات رأسية يتم فيها استبدال لفظة بأخرى تعبر عن نفس المعنى ولكنها تختلف فى دلالتها . فهو اختيار على مستوى المفردات .
    وهناك نمط آخر من العلاقات الأفقية يتدخل فى تشكيل الدلالة اللغوية ويحدث فى حالة الحدوث السياقي فى الجملة , او عندما توضع الألفاظ داخل الجمل , وعندما تركب دلالة يطرأ عليها ألوان من التغيرات الداخلية , إذ يمكن أن تتركب مع بعض الدلالات وتمنع من اخرى .
    ويساعد هذا المستوى من البحث الدلالى فى فهم العديد من الآليات التى تحكم لغة الاعلام .
    فمن المتعارف عليه أن الإفهام اى إفهام القارئ ما يريده الكاتب يعد هدفا أساسيا للكتابة الصحفية والكتابة الإعلامية عموما .
    فلا بد أن تكون دلالة الألفاظ داخل النص الاعلامى واضحة و مفهومة بالنسبة للقارئ حتى يستوعب مضمون النص .
    والكاتب فى هذه الحالة دائما ما ينطلق من المستوى الفكري والتعليمي لقارئه حتى يتسنى له أن يتجاوز كل عقبات التشويش الدلالي .
    2- الدلالة فى الحقل الادبى :
    مفهوم الدلالة فى الحقل الادبى لا يقتصر على معنى كل عنصر من العناصر التى تدخل فى تكوين العمل الادبى ولا على شبكة العلاقات المتبادلة بينها , بل لا بد ان تشمل طريقة أدائها لوظائفها وكيفية انتظامها فى هذا النسق لتحقق فعالية جمالية خاصة
    فمفهوم الدلالة الأدبية أعقد من مفهوم الدلالة اللغوية .
    كما أن اكتشاف الدلالة داخل النص الادبى يتطلب تحليلا أعمق مما يتصل بكشف الدلالة اللغوية , الأمر الذى يمكن معه القول بان اكتشاف النوع الثانى من الدلالة يعد خطوة على طريق اكتشاف الدلالة الأدبية فى النص .
    فإذا كان الأدب فى جوهره كشفا للإنسان والعالم فان دلالاته كامنة فى طرائقه التعبيرية وأدواته الفنية .
    وإنتاجها يتمثل عند اكتشافها وممارستها , ولا يتم إلا بتداخل نصي بين طرفين : أحدهما النص المقروء بكل ما حبل به من نصوص , والآخر هو نص القراءة نفسه عندما يندرج فى السياق الكلى الشامل ويصبح جزء من الدلالة .
    واكتشاف الدلالة داخل النص الادبى يمكن أن يعادل اكتشاف الاسلوب بداخله , إذ لا يكتفى فى هذه الحالة بتحليل البنية اللغوية داخل النص وتوضيح دلالاتها فى إطار سياق لغوى او اجتماعي او تاريخي عام , بل يتجاوز المحلل الدلالي ذلك الى كشف العلاقة بين البنية اللغوية للنص الادبى وسياق اجتماعي او تاريخي او فني خاص , بحيث تستخلص الدلالة من مقارنة النص بغيره من النصوص التى تشترك معه فى احد السياقات السابقة مما يساعد الباحث على وضع يده على ملامح اسلوب النص .
    ويتصل بهذا المستوى من الدرس الدلالي تناول ما يسمى بالتصورات الإيديولوجية ويقصد بهذا المصطلح مجموعة المضامين التى تحملها الألفاظ الاسمية الداخلة فى تكوين الإيديولوجية من حيث هى بناء فكرى مميز , والمعيار الأساسى لتمييز إيديولوجية معينة عن أخرى فى الواقع العيني المعاش هى الجماعة التى ترتبط بوجودها ومصالحها ومصيرها .
    فالتصور الايديولوجى هو المضمون الذهني المرتبط بلفظة معينه وجملة الايحاءات والدلالات التى تحيط به او تنبثق عنه .
    ويرتبط هذا المستوى من الدرس الدلالي بلغة الصحافة . فكثير من الألفاظ التى تزخر بها الصحف تحمل مضامين أيديولوجية وبصفة خاصة فى المجالات السياسية .
    وقد شهدت حقبتا الستينات والسبعينات تداولا للعديد من الألفاظ التى حملت مضمون الإيديولوجية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعهدين الناصري والساداتي .

    نماذج لأسئلة امتحانات وإجاباتها
     السؤال الاول :
    اشرح المقصود بكتب الاسلوب كأساس لتحديد مفهوم الاسلوب الصحفى فى الصحافة الغربية وابرز الانتقادات التى توجه الى هذا المفهوم .
     الاجابة
    للاجابة على هذا السؤال لابد ان يحدد الطالب مفهوم كتب الاسلوب كمجموعة من الادلة التى تحتوى على اسس الكتابة بالصحف الاجنبية والأسباب التى دعت الى استخدامها وتشمل :
    1- الحاجة الى استخدام اسلوب موحد للغة : وبخاصة فيما يتعلق ببعض المفردات التى يكثر عدد مترادفاتها ومعانيها مما يعطى للصحيفة مظهرا موحداً ويوفر على الكتاب والمحررين الوقت المطلوب لتحديد اى هذه الكلمات هى الاصح .
    2- الحاجة الى حفظ المساحة : من خلال استعمال الكلمات الصحيحة المعبرة والمختصرة .
    3- الحاجة الى توفير الوقت : الذى يمكن ان يضيعه المحرر فى تقدير اى الكلمات او العبارات او الارقام هى الاصح .
    4- الحاجة الى تحقيق وحدة اسلوبية : تعطى كتب الاسلوب صورة واضحة عن اسلوب الصحيفة الموحد للمحررين الناشئين .
    ويتطرق الطالب كذلك الى الاشارة الى مكونات ومحتويات هذه الكتب والتى تشمل :-
    1- الاختصارات الخاصة بأسماء الهيئات والمنظمات والأسماء والأقارب وغير ذلك .
    2- علامات الترقيم : فكل علامة من علامات الترقيم لها وظيفة معينة ودلالة محددة لابد من معرفتها حتى يستخدمها الصحفى بطريقة سليمة .
    3- الهجاء : فهناك اخطاء هجائية عديدة تقع فيها الصحف عند ذكر اسماء الاشخاص او المؤسسات وخصوصا الاجنبية منها ، يضاف الى ذلك تحديد هجاء بعض الكلمات التى عليها اختلاف .
    4- الاعداد : والطريقة التى تكتب بها حرفيا او رقمياً .
    ثم يتناول الطالب الانتقادات التى وجهت الى مفهوم الاسلوب فى المدرسة الغربية وتتحدد فى
    1. ان القول بأن الاسلوب الصحفى عبارة عن مجموعة من القواعد التى تحكم عملية الاختيار اللغوى يعد اشارة الى المفهوم العام للاسلوب بغض النظر عن نوعه ( ادبى – علمى – صحفى ) .
    2. ان هذه الدراسات فى تعريفها للاسلوب ربطته بمتغيرات لغوية هامشية للغاية (كاستخدام حروف كبيرة – وعلامات الترقيم – والاختصارات) .
    3. إن أصحاب هذا الاتجاه فعلوا مثلما فعل اصحاب الاتجاه الاول فربطوا الاسلوب بخصائص وجوانب متعلقة بالبناء اللغوى للنص وأهملوا البناء الفنى له ، وقد كانت الناحية الشكلية ملحوظة بصورة واضحة لدى معظم من كتب فى الاسلوب .
     السؤال الثانى :
    قارن بين مفهوم الدلالة فى حقل اللغة وحقل الأدب ومستويات الاستفادة من المفهوم داخل كل من هذين الحقلين فى فهم لغة الصحافة .
     الاجابة
    1- الدلالة فى حقل اللغة :
    - الدلالة اللغوية تمثل علاقة متبادلة بين الدال اى اللفظ والمدلول اى المعنى ، وهى علاقة تمكن كلاً منهما من استدعاء الاخر ، فليس اللفظ وحده هو الذى يستدعى المدلول ، بل ان المدلول ايضا يمكن ان يستدعى اللفظ .
    - والدلالة اللغوية بالمعنى السابق لا يقصد بها المعنى المعجمى للفظ ، فالمعجم احد فروع الدراسات اللغوية التى تختلف عن علم الدلالة . وبعض الدارسين يذهبون الى ان بحوث المعنى على مستوى المعجم لها فرع مستقل من فروع علم اللغة ، فرع تختلف مبادئ الدراسة وأسس البحث فيه عن مبادئ وأسس ذلك الفرع الذى اختص بدراسة المعنى بالمفهوم الجديد والذى اشاروا اليه بمصطلح الدلالة .
    - قدم للدراسات المعجمية منهجا جديداً يساعد فى بناء المعاجم بشكل اكثر عملية وذلك فى ضوء نظرية حقول الدلالة . فقد ادت هذه النظرية الى التفكير فى عمل معجم كامل يضم كافة الحقول الموجودة فى اللغة ، وتقسم فيه المفردات داخل كل حقل على اساس تفريعى متسلسل .
    - لابد اذن من التفرقة بين الوحدة المعجمية والوحدة الدلالية ، فحينما يكون التركيز على صيغة معينة يكون الباحث متحدثاً عن وحدة معجمية وحينما يكون التركيز على معنى هذه الصيغة يمكن للباحث ان يستعمل ما يسمى بالوحدة الدلالية . فالكلمة يمكن النظر اليها على انها وحدة دلالية اذا كانت مستخدمة فى سياق او وحدة معجمية اذا كانت بين دفتى معجم .
    - ويساعد هذا المستوى من البحث الدلالى فى فهم العديد من الآليات التى تحكم لغة الاعلام . فمن المتعارف عليه ان الإفهام أى إفهام القارئ ما يريده الكاتب يعد هدفاً اساسياً للكتابة الصحفية والكتابة الاعلامية عموماً .
    - فلابد ان تكون دلالة الألفاظ داخل النص الاعلامى واضحة ومفهومة بالنسبة للقارئ حتى يستوعب مضمون النص . والكاتب فى هذه الحالة دائما ما ينطلق من المستوى الفكرى والتعليمى لقارئه حتى يتسنى له ان يتجاوز كل عقبات التشويش الدلالى .
    2- الدلالة فى الحقل الادبى :
    - مفهوم الدلالة فى الحقل الادبى لا يقتصر على معنى كل عنصر من العناصر التى تدخل فى تكوين العمل الادبى ولا على شبكة العلاقات المتبادلة بينها ، بل لابد ان تشمل طريقة أدائها لوظائفها وكيفية انتظامها فى هذا النسق لتحقيق فعالية جمالية خاصة .
    - فمفهوم الدلالة الأدبية اعقد من مفهوم الدلالة اللغوية ، كما ان اكتشاف الدلالة داخل النص الادبى يتطلب تحليلاً اعمق مما يتصل بكشف الدلالة اللغوية ، الامر الذى يمكن معه القول بان اكتشاف النوع الثانى من الدلالة يعد خطوة على طريق اكتشاف الدلالة الادبية فى النص .
    - واكتشاف الدلالة داخل النص الادبى يمكن ان يعادل اكتشاف الاسلوب بداخله, إذ لا يكتفي فى هذه الحالة بتحليل البنية اللغوية داخل النص وتوضيح دلالاتها فى اطار سياق لغوى او اجتماعى او تاريخى عام ، بل يتجاوز المحلل الدلالى ذلك الى كشف العلاقة بين البنية اللغوية للنص الادبى وسياق اجتماعى او تاريخى او فنى خاص ، بحيث تستخلص الدلالة من مقارنة النص بغيره من النصوص التى تشترك معه فى احد السياقات السابقة مما يساعد الباحث على وضع يده على ملامح اسلوب النص .
    - ويتصل بهذا المستوى من الدرس الدلالى تناول ما يسمى بالتصورات الإيديولوجية ويقصد بهذا المصطلح مجموعة المضامين التى تحملها الالفاظ الاسمية الداخلة فى تكوين الايديولوجية من حيث هى بناء فكرى مميز ، والمعيار الاساسى لتمييز ايديولوجية معينة عن اخرى فى الواقع العينى المعاش هى الجماعة التى ترتبط بوجودها ومصالحها ومصيرها .
    - ويرتبط هذا المستوى من الدرس الدلالى بلغة الصحافة ، فكثير من الألفاظ التى تزخر بها الصحف تحمل مضامين ايديولوجية وبصفة خاصة فى المجالات السياسية . وقد شهدت حقبتا الستينات والسبعينات تداولاً للعديد من الالفاظ التى حملت مضمون الايديولوجية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعهدين الناصرى والساداتى .



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 2:26 am